موقع الأرض

د. مجدى حسن نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن لـ ”الأرض”:

3 إنجازات حكومية تنقذ صناعة الدواجن .. ولا مانع من استيراد كتكوت التسمين

د. مجدي حسن رئيس مجلس إدارة المجموعة الدولية iFT، ونائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن
محمود البرغوثي: -
القاهرة

قال الدكتور مجدى حسن نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، ورئيس مجلس إدارة المجموعة الدولية للتبادل التجارى الحرiFT، إن صناعة الدواجن المصرية موعودة بثلاثة إنجازات، أصدر بها الرئيس السيسي توجيهات لتنفيذها وتوفيرها على أرض الواقع، لإنقاذ هذه المنظومة المهمة للأمن الغذائي المصري، وهي: اللجنة العليا للثروة الداجنة، ومركز التحكم في الأوبئة، وشركة البورصة المصرية للسلع.

وأوضح حسن في تصريح خاص بموقع "الأرض"، أنه لا بديل عن دعم الدولة لصناعة الدواجن، التي تمثل الركن الأهم في منظومة الأمن الغذاء المصري، وذلك لتجفيف منابع الخسائر المتتالية للمربين، وجميع الحلقات المتصلة بإنتاج البروتين الأبيض الأهم للصحة الغذائية، والأقل كلفة للأسرة المصرية.

الدكتور مجدى حسن يتحدث إلى "الأرض" ويشاركه الدكتور إياد حرفوش الرئيس التنفيذي لـ iFT

وأضاف نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن هذه الإنجازات الثلاثة، تُحسَب لوزارة الزراعة في العهد الراهن، حيث يولي الوزير السيد القصير ونائبه المهندس مطفى الصياد ملف الأمن الغذائي المصري أهمية عظمى، "وكان من الطبيعي أن يتجاوب الرئيس السيسي بالتدخل شخصيا لإصدار توجيهاته بالحلول العملية، ووفق آليات تنفيذ يمكن تطبيقها على أرض الواقع، للحد من الخسائر المتلاحقة للمربين، كبار وصغار".

تحجيم خسائر منتجي كتاكيت التسمين

وفيما يتعلق بخسائر حلقات هذه الصناعة، قال الدكتور مجدي حسن رئيس مجلس إدارة المجموعة الدولية للتبادل التجاري الحر iFT، إن شركات التفريخ تتعرض لخسائر معظم شهور السنة، حيث تنتج مصر سنويا أكثر من 1.5 مليار كتكوت تسمين، إضافة إلى نحو 52 مليون كتكوت أمهات بياض، مفيدا أنه بدون تنظيم إنتاج الأمهات من خلال تنظيم استيراد الجدود، فلن تقف الخسارة في هذه الحلقة.

وأشار حسن إلى أن احتياجات مصر من أمهات كتاكيت البياض حاليا لا يزيد على 42 مليون كتكوت سنويا، بمعنى وجود فائض بنحو 10 ملايين كتكوت أم بياضة، "وبالتالي يُباع كتكوت الأم بسعر كتكوت التسمين، على الرغم من ارتفاع تكلفة الأول أضعاف تكلفة الثاني".

مطلوب تنظيم استيراد جدود الدواجن في مصر

ولفت الدكتور مجدي حسن النظر إلى أهمية تنظيم استيراد الجدود، وربطه باحتياجات التسمين في جميع دورات الإنتاج على مدار العام، مع وجود فائض استراتيجي بنسبة 10%، يضمن توفير الكتكوت دائما بسعر عادل، يحقق الربحية لشركات الإنتاج، ويهبط بتكلفة كيلو الدواجن في عنابر المربين، "وفي ذلك ضمان لبيع الدواجن والبيض للمستهلك بسعر رحيم".

وحذر مجدي حسن من عودة سعر الكتكوت للارتفاع المبالغ فيه خلال نوفمبر المقبل، وذلك لبدء شركات الأمهات في التخلص من القطعان الحالية، وبالتالي حدوث فجوة إنتاجية كبيرة، تهبط بالمعروض مقابل الطلب على التسكين للتسمين، "ومن هنا تظهر أهمية تنظيم هذه الحلقة، وربطها باحتياجات مصر من دواجن التسمين".

وفجر الدكتور مجدي حسن قضية مهمة، تتعلق بضرورة سماح وزارة الزراعة لشركات استيراد الكتاكتيت، باستيراد كتكوت التسمين في الموسم الذي يسجل عجزا كبيرا، وذلك لفترة محددة، تنتهي بنصف شهر رجب، في حالة وجود عجز كبير في إنتاج الكتاكيت، "وذلك لضمان موازنة أسعار الحلقة المهمة في مجال التسمين، حيث يتضاعف الاستهلاك خلال شهر رمضان، ويزداد الإقبال على التخزين خلال النصف الأول من شهر الصيام سنويا، وفي ذلك حل لمشكلة ارتفاع أسعار الدواجن للمستهلك في هذه الفترة سنويا".

مشاكل الدواجن في قائمة اهتمامات وزارة الزراعة

وأشار الدكتور مجدي حسن إلى أن وزير الزراعة ونائبه وضعا أيديهما على مواجع صناعة الدواجن، "بدليل تعيين الوزير 4 من صغار المربين في مجلس إدارة اتحاد منتجي الدواجن، ضمن الـ 9 أعضاء الذين يعينهم الوزير وفقا للائحة تأسيس الاتحاد"، مؤكدا أن هذا الاهتمام تمت ترجمته فعليا من خلال الصحافة والإعلام بالشكل الذي ضمن وصول المشكلة إلى رئاسة الجمهورية، ورئاسة مجلس الوزراء، "وكانت النتيجة التدخل المباشر بقرار إنشاء اللجنة العليا للثروة الداجنة".

د. مجدى حسن رئيس مجلس إدارة المجموعة الدولية للتبادل التجارى الحر iFT

حلول جذرية لمشاكل صناعة الدواجن

وطمأن مجدي حسن في حديثه لموقع "الأرض"، عموم المربين ـ كبار وصغار، إلى أن اهتمام الدولة بهذه الصناعة أصبح واقعا، بدليل الإنجازات الثلاثة التي ستضع حلولا جذرية لمشاكلها، وأهمها: الخسائر المتلاحقة بفعل انخفاض سعر البيع عن جملة التكلفة الفعلية لكيلو اللحم الداجني، العمل على جعل الدواجن سلعة خاضعة لنشاط شركة البورصة المصرية للسلع، وإنشاء مركز التحكم في الأوبئة الذي يُحسَب إنجازا غير مسبوق لوزارة الزراعة في العهد الراهن.