الجمعة 29 مارس 2024 مـ 11:26 صـ 19 رمضان 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تطوير وإنشاء البنية التحتية لـ13 محمية طبيعية بالجمهورية.. تفاصيل

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أنه بدعم وتوجيه القيادة السياسية للعمل البيئي وبالتعاون المشترك بين العديد من الوزارات، قامت الوزارة بدعم السياحة البيئية في المحميات الطبيعية باعتبارها من أهم ملامح العمل البيئي في الفترة السابقة كما تعد أحد أهم فرص الاستثمار بمصر.

وقالت فؤاد، في تصريح، اليوم السبت، إن الحكومة تعمل معًا من أجل خلق روح من التعاون ينتج عنه العديد من الخطط المتميزة التي تفيد جميع القطاعات خاصة البيئة والسياحة البيئية باعتبارهما الرابط المشترك للقطاعات المتعددة وفق رؤية مصر 2030.

وأضافت أن الوزارة تعمل على تطوير المحميات من خلال العمل على 4 محاور متوازية ومترابطة حيث اعتمد المحور الأول على وجود بنية تحتية أساسية للمحميات الطبيعية من أجل حماية الموارد الطبيعية وضمان استدامتها وقد تم العمل على مدار العامين الماضين على تطوير وإنشاء البنية التحتية لـ13 محمية طبيعية على مستوى الجمهورية، من خلال تنفيذ 10 مشروعات لرفع كفاءة البنية التحتية بمحميات جنوب سيناء ووداي الريان، كما تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى لرفع كفاءة البنية التحتية بمحمية سالوجا وغزال، وجاري استكمال تطوير وتحديث منظومة إدارة المحميات الطبيعية.

وأوضحت وزيرة البيئة، أن المحور الثاني اعتمد على وضع التشريعات والقرارات التي تضمن حماية الموارد الطبيعية واستدامة المنظومة المالية بها من خلال إصدار قرار 202 الخاص بتنظيم الاستخدامات البشرية للأنشطة البحرية حيث يتم استخدام جزء من الموارد المالية الناتجة عن تنفيذه في مشروعات تطوير ودعم السياحة البيئية، مشيرة إلى أنه تم إنشاء وتجديد 70 شمندورة بحرية بجنوب سيناء لتأمين مراكب السياحة وخفض التأثير البيئي بتفادي ربط المراكب بالشعاب المرجانية بما يحافظ على الحياة البحرية ويوفر تجربة سياحية بيئية فريدة داخل المحميات.

وشددت وزيرة البيئة على أهمية دمج السكان المحليين - المحور الثالث - كأحد أهم محاور تطوير المحميات الطبيعية و العمل على تنميتهم اقتصاديا واجتماعيا من خلال تنفيذ برامج تدريبية لتطوير حرفهم مع الحفاظ على تراثهم الثقافي و البيئي وهو ما أدى إلى ارتفاع دخل السكان المحليين بنسبة تتجاوز 400% خلال العامين الماضين كما تم التسليم النهائي لـ24 مركبا سياحيا ببحيرة وادي الريان للسكان المحليين، بالإضافة إلى الاعتماد عليهم ضمن فرق العمل الأساسية بالمحمية حيث يشكل السكان المحليين نسبة 70 % من طاقة العمل بمحمية وادي الجمال.

وأشارت فؤاد إلى أن المحاور الثلاثة السابقة كانت ضرورية وأساسية للعمل على المحور الرابع وهو طرح الاستثمار بالمحميات الطبيعية للقطاع الخاص من خلال تقديم الخدمات المطلوبة للزوار بكافة أشكالها داخل المحميات الطبيعية وذلك في إطار مخطط طموح للارتقاء بمستوي السياحة البيئية والذي بدأ بالإعلان عن طرح أول استثمار بالمحميات المركزية بالقاهرة والفيوم لتنفيذ أنشطة بيئية متكاملة مع الحفاظ على الموارد الطبيعية لاستيعاب الزيادة المتوقعة في استخدامات المحميات الطبيعية وتنوع الأنشطة بها وبما يوفر تجربة سياحية بيئية مميزة وممتعة داخل المحميات.

وذكرت وزيرة البيئة أن محاور تطوير المحميات الطبيعية ودعم السياحة البيئية تتطلب الترويج للسياحة البيئية وتحديث برامج التوعية البيئية بما يتفق مع تطورات العصر وذلك من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي واستحداث تطبيقات الكترونية تحقق الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين لتعريفهم بما تملكه مصر من موارد والأسس الحاكمة لاستخدامها وأهمية الحفاظ عليها كأحد محاور مجهودات الدولة لحماية البيئة وتحقيق رفاهية المواطنين لذلك قامت الوزارة بإطلاق الحملة الوطنية "إيكو إيجيبت" والتي تهدف إلى الترويج للسياحة البيئية بـ 13 محمية طبيعية مع العمل على رفع الوعي البيئي لقطاع السياحة والسائحين لدعم السياحة المستدامة.

ولفتت فؤاد إلى أن الحملة حققت العديد من النجاحات التي تستكملها خلال الفترة القادمة بالإعداد لإطلاق المرحلة الثانية بما يسهم في نمو أكبر للسياحة البيئية بمصر، كما قامت الوزارة بإعداد الدليل الإرشادي لدمج المعايير البيئية بالقطاع الفندقي وتحديث علامة "الجرين ستار".

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الوزارة تسعى لاستكمال تطوير وتحديث منظومة إدارة المحميات الطبيعية والتى أسفر العمل بها خلال الفترة من 2018 و حتى الآن إلى العديد من النتائج على المستويين المحلي والدولي ومنها ارتفاع نسبة الزوار بالمحميات الطبيعية إلى ما يزيد عن المليون زائر مع الوضع فىيالاعتبار أثار الأزمة العالمية الخاصة بانتشار فيروس كورونا وتأثيرها على القطاع السياحي، بالإضافة إلى نيل مشروع الطيور الحوامة المهاجرة التابع للوزارة جائزة الطاقة العالمية كمثل للمشروعات الرائدة والمستدامة لحماية الطيور علاوة على إشادة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة بتقرير الأداء السنوي لمواقع التراث العالمي لعام 2020 بموقع وادي الحيتان كأحد مواقع التراث الجيولوجي بمصر.