السبت 20 أبريل 2024 مـ 04:11 مـ 11 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

أستاذ بساتين يوضح.. طرقة تقليم ”التربية” و”الإثمار” في الرمان

عملية تقليم التربية في الرمان هي واحدة من العمليات الزراعية الهامة التي يجب ألا يغفل عنها المزارع، فهي تهدف إلى الحصول على شجرة رمان في شكل كروي بجذع واحد وأربعة أو خمسة فروع تتجه في كل الاتجاهات، وذلك لتحقيق توازن في مجموعها الخضري، وحتى يكون إنتاجها موزعًا بين أغصانها بشكل متوازي.

تقليم التربية

من جانبه، أشار الدكتور علاء جمعة، أستاذ مساعد قسم البساتين بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، أن شجرة الرمان صغيرة الحجم شكلها غير منتظم، وتتميز بإعطاء سرطانات كثيرة بالقرب من سطح التربة وإنتاج أفرع مرنة قصيرة تتدلى نحو الأسفل، وقد تحمل بعض الأشواك، مشددًا على ضرورة إجراء عملية تقليم التربية، حيث تُربى أشجار الرمان على ساق واحدة أو عدة سوق.

وأوضح "جمعة" أنه في حالة التربية على الساق الواحدة، يتم قص هذه الساق على ارتفاع 60-80 سم مباشرةً بعد زراعتها في الأرض الدائمة، وتُترك الغراس تنمو طبيعيًا في موسم النمو الأول، مع مراعاة إزالة السرطانات.

وفي موسم التقليم الثاني ينتخب 3-4 فروع قوية موزعة بانتظام على الساق الرئيسية تُقصر بطول مناسب، مع إزالة الأفرع الجانبية الأخرى، وفي الموسم التالي يتم انتخاب فرعين ثانويين على كل فرع جانبي تُقصر بطول مناسب ويُزال ما عداها من الأفرع الجانبية والسرطانات.

وأضاف أن التربية على سوق متعددة يتم إجراؤها نظرًا لطبيعة النمو في أشجار الرمان التي تعطي أفرع ونموات وخلفات قوية تنمو قرب سطح الأرض، وإمكانية إصابتها بحفار الساق الذي يؤدي إلى حفر وثقب الساق والأفرع، وبالتالي يمكن أن تؤدي إلى موت الشجرة لذلك نلجأ إلى تربية أشجار الرمان على سوق متعددة.

وفي هذه الحالة يتم اختيار 3-4 سرطانات نامية من الأرض بحيث تكون على مسافات منتظمة فيما بينها ونربيها كسيقان للشجرة ويزال ما عداها من نموات، ويراعى دائمًا إزالة النموات الأخرى والسرطانات، وخلال مراحل التربية اللاحقة تُقص هذه السوق على ارتفاع 60 سم، وفي الموسم التالي ينتخب على هذه الأفرع 2-3 أفرع ثانوية تقصر بطول مناسب مع إزالة الأفرع الجانبية الأخرى.

تقليم الإثمار

ولفت "جمعة" إلى أن أشجار الرمان ثمارها على خشب قديم وحديث، وتُحمل الأزهار والثمار جانبيًا على الأفرع أو على أطراف الأفرع، وتكون إما متوضعة مباشرة على الخشب القديم وإما أن تكون محمولة على دوابر أو فريعات صغيرة، محذرًا من إجراء التقليم الجائر للأفرع المتكونة على الأشجار لأن ذلك يؤدي إلى الإقلال من المحصول، بتقليل الخشب الذي سيحمل الثمار، أما تقليم الإثمار فيتمثل في إزالة الأفرع المتشابكة وبعض الأفرع من قلب الشجرة حتى يمكن لأشعة الشمس والهواء من الوصول إلى الأفرع الداخلية، مما يساعد في زيادة كمية الثمار وإنضاجها وتلونها وبلوغها الحجم المناسب بشكل جيد وسريع.