الجمعة 19 أبريل 2024 مـ 11:35 صـ 10 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تعرف على أسباب انتشار ”العفن الهبابي” في المانجو وطرق علاجه

أرجع الدكتور علاء جمعة، أستاذ مساعد بقسم البساتين بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، السبب الرئيسي لانتشار مرض العفن الهبابي في أشجار المانجو، إلى وجود الحشرة القشرية التي تحتاج إلى رطوبة مرتفعة بجانب تظليل، حيث تتغذى الحشرة على البروتين الموجود بعصارة الأوراق.

وأوضح "جمعة" أن كمية البروتين الموجودة في عصارة النبات قليلة جدًا وتحتاج إلى امتصاص أكبر قدر منها لتستخلص البروتين الموجود فيها، ثم إفراز باقي العصارة على شكل إفرازات عسلية ينمو عليها الفطر بعد ذلك (فطر ترممي).

وأضاف أن التأثير الضار للعفن على الحالة الفسيولوجية لأشجار المانجو، يتمثل في المصنع الأساسي في الأشجار لتحويل العناصر السمادية المختلفة إلى هياكل كربونية يستفيد منها كل أجزاء الشجرة، هي الأوراق، ولكي تتم هذه العملية يلزم توفير إضاءة جيدة ونظافة سطح الأوراق.

وأكد "جمعة" أن أحد الأسباب الرئيسية لانتشار العفن الهبابي، هو مسافات الزراعة الضيقة للأصناف المحلية وتداخل الأشجار مع بعضها لتكوين بيئة جيدة لنمو وتكاثر الحشرة ثم الفطر بعد ذلك، بجانب قلة التقليم وتفتيح الأشجار بالطرق الصحيحة بحيث يدخل لها الضوء والهواء والشمس من كل جانب.

وأشار "جمعة" إلى أن العفن الهبابي يكون طبقة سوداء على الأوراق تمنع إتمام عملية التصنيع (البناء الضوئي)، وبالتالي يتراكم النيتروجين والعناصر النيئة داخل العصارة دون استفادة الأشجار منها، ما يؤدي إلى تدهور الحالة الفسيولوجية للأشجار ومنع تحول براعمها من الحالة الخضرية إلى الحالة الزهرية لارتفاع نسبة النيتروجين عن الكربون في الشجرة، وبالتالي التأخر عن ميعاد التزهير ثم الانطلاق بدورة نمو خضرية أو حدوث تحبيس للبراعم ثم جفاف للأوراق.

ولعلاج المرض، نصح "جمعة" بخف الأشجار، وذلك بتقليع شجرة من بين كل أربع أشجار وتفتيح الباقي تفتيح جيد، بالإضافة إلى الرش بالحشري الجهازي منفرد أو مع الزيت من داخل الأشجار واستخدام الزيت يكون مرة واحدة بالتركيز الموصي به دون زيادة لمنع الإضرار بالبراعم، وكذلك الرش بأكسي كلور النحاس من خارج الأشجار، مع استخدام الصابون الزراعي بعد ذلك لتنظيف بقايا العفن، والرش بمركب يحتوي على البوتاسيوم والبورون لتنشيط عمليات النقل والتخليق داخل الأشجار، أو اختصار كل ذلك برشة واحدة من مركب كلينر الذي يقوم بالأربع رشات في رشة واحدة.