الخميس 18 أبريل 2024 مـ 12:25 مـ 9 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

يا جبل ما يهزك ريح .. الفلاح انتصر على كورونا في حلبة القمح

- القمح المصري عادل الأمريكي وتفوق على الروسي

- خبراء: موسم بدرجة امتياز للفلاح وجيد جدا للحكومة المصرية

-المزارع المصرى واجه حربا نفسية والأزمة أظهرت معدنه الفولاذي

سيطرت أجواء الوقاية من كورونا على مشهد حصاد القمح، إذ ارتدى الفلاحون والمسئولون الكمامات الواقية، لمواجهة الفيروس، خلال تفقد أعمال حصاد محصول القمح باستخدام المعدات الحديثة وتجميع المحصول، تمهيدًا لتوريده للمطاحن والصوامع.
بدأ موسم حصاد القمح منتصف إبريل الماضي، وساهم التنسيق الذى تم بين المحافظات ومديريتي التموين والزراعة، فى تذليل كافة المعوقات ووضع حلول للمشاكل التي واجهت المزارعين مع بداية موسم الحصاد حتى توريد المحصول.
واجتهدت مديريتا الزراعة والتموين، لتوفير خدمة دورية بجميع الشون والصوامع التي تستقبل محصول القمح من المزارعين والموردين، وتنظيم حركة السيارات أثناء دخولها وخروجها من نقاط الفرز، مع الالتزام بمعايير وضوابط عمليات توريد القمح وسرعة تسليم المزارعين ثمن المحصول.
كانت وزارة التموين قد اعلنت أسعار توريد القمح المحلي لعام 2020 بنحو 700 جنيه للأردب درجة نظافة 23.5 قيراط، و 685 جنيهًا للأردب درجة نظافة 23 قيراط، و 670 جنيهًا، للأردب درجة نظافة 22.5 قيراط.
في هذا التقرير، ترصد "الأرض" فصول المعركة بين الفلاح المصري وهواجس "كورونا".

الدكتور علاء خليل: المزارع واجه حربا نفسية وعادلنا الأمريكان وتفوقنا على الروس

"المزارعون فى مصر سيكافأون بالجنة فى ظل اجواء كورونا المرعبة، هكذا يرى الدكتور علاء خليل مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، واصفا مشاهد حصاد القمح فى موسم 2020، مشيدا بالفلاح المصرى الذى واجه كثيرا من العوامل النفسية السلبية بفعل الاخبار السوداء التى يتم نشرها عن تفشي وباء كورونا "كوفيد 19 المستجد" .
وأضاف خليل أن سعر التوريد أعلى من سعر الاستيراد فى عام 2020 عن 2019، مؤكدا ان القمح المصرى يعادل القمح الأمريكي في جودته، وأفضل وأنقى من القمح الروسي، وهو ما يؤكد نجاح الموسم هذا العام.
المنشاوي : كان الله رحيما بنا من تأثر المحصول بكورونا
من جهته، نفى الدكتور عبد السلام المنشاوي رئيس قسم بحوث القمح، عدم تأثر موسم حصاد القمح هذا العام بتفشي وانتشار فيروس كورونا، موضحا ان أزمة وذروة كورونا جاءت فى نهاية موسم القمح، لذا لم يتأثر المزارع أو العامل بخطورة الفيروس، "وكان الله رحيما بنا وبالمزارعين".
وأضاف المنشاوي أن التوصيات هذا العام اختلفت كثيرًا خاصة أن الدولة شددت فى إجراءات الحفاظ على كل حبة قمح من المحصول، ليكفي مخططها الاستراتيجي طول العام، خاصة مع توقف حركة الملاحة الجوية والبحرية، "مما يعني أننا سنكون في حاجة ماسة لإنتاجنا القومي والاستغناء عن الاستيراد".
عباس الشناوى: موسم سلس أظهر معدن الفلاح المصرى
بدأ الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات الزراعية، حديثه بأن موسم حصاد القمح، يسير بسلاسة هذا العام، حيث شهد تنسيقا مميزا من جانب عدة جهات حكومية لمساعدة الفلاح والمزارع المصرى، موضحا ان الحكومة وفرت الصوامع وحددت اماكن الشون فضلا عن السرعة فى استلام المحصول واعطاء المزارع حقه.
وقال الشناوي ان الفلاح بطبيعته مجتهد وتلاشى الجهل الذى كان يسيطر على الريف المصرى فى عقود سابقة، مشيرا إلى ان المزارع حصل على عديد من المزايا قدمتها الحكومة المصرية، حيث وجدت الاخيرة نفسها أمام مهارة متميزة وبراعة من الفلاح المصرى.
واشاد بالمزارع المصرى، الذى لم يترك ارضه بور ولم ييأس فى ظل أزمة كورونا التى اجتاحت العالم، مؤكدا ان الفلاح "يعمل ولا يكل"، مسترشداً بان المزارع "شغال يوميا .. وليل نهار"، خاصة ان دورة المحاصيل الصيفية تلتحم بالموسم الشتوي ايضاً.
وأضاف انه تم حصاد نحو 70% من القمح حتى الان، وبدون مواجهة أو عقبات واجهت الفلاحين، مشيرا الى انتظام العمل ايضا فى محاصيل القطن والبنجر والفول البلدى والبصل.

وكشف ان الدولة قدمت جميع التسهيلات والتيسيراتللفلاح بشأن جنى محصول القمح وتوريده، وذلك من خلال وزارتي التموين والزراعة، مؤكدا ان الحكومة وفرت للمزارع اماكن التوريد والصرف المباشر، ولم يعانى الفلاح من الجلوس فى مقاعد الانتظار، لافتا الى ان عملية توريد المحصول تتم خلال 24 ساعة، ويحصل الفلاح على مقابل القمح المورد بالسعر المناسب وهامش ربح مرضي.
وأوضح ان الدولة المصرية عملت خلال الفترة الماضية على توعية الفلاح، مؤكدا ان الفترة الحالية تشهد التزام وانضباط واهتمام، وهذا ما يؤكد ان الجهود الحكومية اسفرت عن نتائج ايجابية للفلاح، والذى أصبح عنصر بشرى مفكر وواع ويتعامل تحت اى ظروف طارئة.
وتابع قائلا : "نأمل ان يزيد المحصول عن نسبة الـ 70% - وهى النسبة التى حصدتها الدولة حتى الان"، لافتاً إلى ان المؤشرات ايجابية والامكانيات المتاحة تبين ان عام 2020 ستكون افضل من العام الماضى.