الخميس 28 مارس 2024 مـ 06:51 مـ 18 رمضان 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

شوقى : البنك الدولى يعتبر تجربة تطوير التعليم فى مصر من أنجح التجارب فى العالم

قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن منظومة تطوير التعليم في مصر من أكبر المشاريع القومية لإعادة الدولة على خريطة التصنيفات الدولية المتقدمة، مشيرا إلى أن عام 2019 كان عام التتويج لجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير منظومة التعليم والتي بدأت عام 2014 منذ توليه الرئاسة وإطلاقه مبادرة «نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر».

وأضاف «شوقي»، في حوار مع الكاتب الصحفي، على حسن، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن إنشاء بنك المعرفة المصري عام 2016 كان أول ثمار هذه المبادرة، موضحا أن فكرته بنيت على أساس تكوين محتوى معرفي عالمي في جميع المجالات ولكافة الأعمار باستخدام التكنولوجيا مع إتاحة مصادر المعرفة لـ100 مليون مصري وبدون أي تكلفة.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة عملت على إعادة النظر في منظومة التعليم القديمة بصفة عامة لرفع مستوى مصر في التصنيفات العالمية في هذا المجال، والعمل على بناء نظام تعليم عصري لاستبدال النظام القديم، مشيرا إلى أن التجربة أثبتت عدم جدوى استمرار تحسين التعليم القديم ومن هنا بدأت فكرة ولادة منظومة التعليم الجديد التي بدأت بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي وذلك في سبتمبر 2018 .

ولفت إلى أنه بالتوازي مع إعادة بناء التعليم منذ المراحل الأولى بدأت الوزارة في تغيير نظام التقييم في المرحلة الثانوية بهدف استعادة التعلم للأجيال التي لم تلحق بالنظام الجديد واختبار قدرتهم على فهم نواتج التعلم سعيا إلى تحقيق «رؤية مصر 2030»، مشيرا إلى أن المنافسة الآن بين الدول ليست مادية، وإنما أصبحت منافسة عن مدى القدرة على الابتكار والإبداع والبحث العلمي.

ونوه «شوقي» إلى إشادة البنك الدولي بالتجربة المصرية المتعلقة بتطوير التعليم والذي اعتبرها من أنجح التجارب في العالم، لافتا إلى أن البنك الدولي طلب إقامة «مؤتمر تعزيز التعلم في الشرق الأوسط وأفريقيا» في مصر مؤخرا لكي تتعرف الدول على قصة النجاح التي حققتها مصر في هذا المجال.

وأضاف أن البنك الدولي حرص على تشجيع الدول التي شاركت في هذا المؤتمر، على اعتبار التجربة المصرية «خريطة طريق ملهمة» لها في تطوير منظومة التعليم، مؤكدا أن بعض الدول طلبت المشاركة في بنك المعرفة المصري، وأيضا التعرف على منظومة الامتحانات الالكترونية، وهو ما يؤكد أن مصر تستعيد قوتها الناعمة من خلال منظومة تطوير التعليم ورغبة الدول في الاستفادة من هذه التجربة.

ولفت إلى أن الدول الافريقية طلبت أيضا الاستفادة من تجربة «الفصول الذكية» التي طبقتها مصر في بعض المدارس للقضاء على كثافة الفصول، وهناك دول أخرى طلبت المساعدة المصرية في بناء المدارس، وتزويدها بالمناهج الدراسية، موضحا أن البنك الدولي أعطى مهلة لمدة شهر للدول التي طلبت مساعدة مصر لوضع الخطة المطلوبة والتي يجب أن تكون مستمدة من التجربة المصرية.

وأكد الوزير أنه لابد من تغيير الثقافة الموجودة تجاه بعض مفاهيم التعليم في مصر والتي تعتبر أن هناك حقا في النجاح بلا تعلم، موضحا أهمية تغيير تلك الثقافة لأن الشهادة يجب أن تمنح لمن تعلم وليس لمن حصل درجات بلا تعلم حقيقي لذلك فإن المعضلة الآن هي إحداث تغيير في فهم فلسفة التعليم وأهدافه الحقيقية وتغيير الفلسفة التي تحكم الآن والتي تسعي للحصول على وثيقة تمنح حاملها مزايا اجتماعية بدون مهارات حقيقية تخدم صاحبها وتدفع الدولة إلى الأمام.