الخميس 25 أبريل 2024 مـ 09:21 مـ 16 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

خبير زراعي: النبات بحاجة لتسميد متوازن.. والنيتروجين محرك أساسي لنموه

قال الدكتور محمد عبد ربه، وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي للبحوث، إن النباتات مثل الإنسان بحاجة إلى الغذاء المتوازن، حيث انه لا يكفيه أن يأكل كميات كبيرة من نوع واحد من الطعام ويؤدى به بعد ذلك في النهاية إلى الضعف والوهن، ونفس الشيء يحدث للنباتات، بالإضافة إلى أنها لا يمكن أن يتحرك ليبحث عن الغذاء الذي ينقصه، ولذلك لابد من توفير العناصر المغذية في الوسط الذي يعيش فيه النبات .

وأضاف أن النيتروجين هو المحرك الأساسي لنمو النبات، وعادة تظهر تأثير إضافته بعد عملية التسميد ويكون النمو لونه أخضر غامق والنبات يكون أكثر قوة، مشيرًا إلى أن زيادة النيتروجين في محاصيل الحبوب مثل الأرز يؤدى إلى الرقاد، وزيادة منافسة الحشائش وزيادة الحساسية للإصابة بالأمراض ونقص المحصول في نهاية الموسم، بالإضافة إلى أن النيتروجين سوف يفقد منه كمية كبيرة نتيجة لزيادة الكمية المضافة ويؤدى إلى تلوث البيئة .

وقد أظهرت الأبحاث أن إضافة النيتروجين في غياب الفوسفور والبوتاسيوم يؤدى إلى عدم امتصاصه من النبات بصورة كافية في حين زيادة امتصاص النيتروجين في حالة توفر باقي العناصر بصورة كافية للنباتات.
ولفت إلى أن التسميد الغير متوازن بالنيتروجين يعتبر عملية ضد الممارسات الزراعية الجيدة، وأيضًا يؤدى إلى تشغيل عمالة بدون فائدة وتلويث البيئة بدون فائدة تذكر، والاستخدام الأمثل للأسمدة لابد أن يكون متوازن، وعلى المزارع أن يحافظ على pH التربة في المستوى الأمثل وذلك بإضافة الجير في الأراضي الحامضية والجبس الزراعي في الأراضي القلوية وإضافة المادة العضوية والمياه والتسميد المتوازن.

وأفاد بأن العناصر الكبرى والصغرى إذا كانت أقل من حد معين، فإن المحصول سوف تتأثر جودته ولا يمكن أن يحل عنصر محل آخر في النبات، وللوصول إلى إدارة مزرعية جيدة فلابد أن يُضاف النيتروجين والفسفور والبوتاسيوم وبقية العناصر السمادية بصورة متوازنة مع الأخذ في الاعتبار خصوبة التربة واحتياجات المحصول من الأسمدة والمحصول المتوقع، بالإضافة إلى العناصر الأخرى مثل العناصر الصغرى .
وللاستخدام الجيد للأسمدة وذلك للوصول إلى عملية زراعية جيدة، لابد من إضافة احتياجات النبات من العناصر المغذية بكميات كافية وفى صورة ميسرة في الوقت الذي يحتاج إليها النبات، وأسهل الطرق للوصول إلى ذلك هو استخدام أسمدة مركبة NPK تكون محتوية على نسب متوازنة من النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم.
وذكر أن الأسمدة المركبة أعلى سعرًا من الأسمدة العادية لو تم خلطها للحصول على نفس كميات الأسمدة، لكن تحت الظروف العملية فإن الفقد في المحصول كمًا وجودة يكون أعلى من قيمة الفرق في أسعار الأسمدة الجيدة والرديئة، لذلك لابد أن يكون المزارع مدرك لاستخدام الأسمدة والمنفعة المتحصل عليها بعد ذلك من استخدام أنواع معينة من الأسمدة خصوصا في الدول النامية، حيث أن الدراسة الاقتصادية لاستخدام الأسمدة يعتبر صعب على المزارع فهمها وتطبيقها.