الثلاثاء 16 أبريل 2024 مـ 08:23 صـ 7 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

خبير تربية النحل يرصد أكبر 3 تحديات للصناعة فى الصعيد

تربية النحل
تربية النحل

أكد الدكتور نصر بسيوني الخبير في تربية النحل ، أن صناعة تربية النحل فى الصعيد تواجة عددا من المشاكل ، رغم الميزة النسبية للمنطقة في تربية النحل ومنها انتشار الغطاء النباتي وفى خلفيته جبال طبيعية وصحراء ممتدة غنية بالنباتات الصحراوية.

وقال بسيوني ، ان الميزة النسبية لتربية النحل في الصعيد تشمل أيضا انتشار أشجار السدر والسنط والمانجو داخل المدن والقرى وخارجها والمحاصيل المنزرعة حيث تنتشر زراعة النباتات الطبية والعطرية والبرسيم الحجازي بمساحات كبيرة ولها مواسم للأزهار تختص بها الطقس في الصعيد يختلف عن باقي مصر وهو ما يعني توفر مرعي جيد لتغذية النحل في الصعيد.

ونبه إلى أهمية مخاطبة الجهات المسؤولة (المحليات) عن طريق وزارة الزراعة بالتوسع في زراعة أشجار السدر بمناطقهم بدلا من أشجار الزينة التي لا عائد منها، موضحا إنه يمكن استيراد بعض أنواع السدر التي تعطى محصول كبير من الرحيق من خارج مصر والبدء في زراعتها مثل السدر اليمنى هذه بعض المشاكل التي شاهدتها بعينى ومعها الحلول التي أقترحها النحالة أنفسهم لتلك المعوقات.

وأضاف ان تربية النحل في الصعيد حاليا تواجه بعض المعوقات تحتاج إلى الحل حتي تنطلق تربية النحل بصعيد مصر بقوة الصاروخ، موضحا أن من هذه المعوقات عدم إمكانية تصدير طرود النحل من مطارات الصعيد وخاصة مطارى أسيوط وسوهاج هما الأقرب لكل أهل الصعيد وعدم إمكانية التصدير من صعيد مصر تلزم النحال بنقل طروده إلى القاهرة وهو ما يستغرق أكثر من يوم ونصف اليوم لشحنها عبر مطار القاهرة وهذه الفترة (اليوم ونصف) تتسبب في موت كثير من النحل وعدم رغبة المصدرين في شراء طرود النحل من الصعيد رغم أن إنتاج الطرود بالصعيد يكون مبكراً في الربيع بمقدار شهر على الأقل وهو المطلوب عالميا ومتأخر في الخريف بمقدار شهر أيضا وهو ميعاد غير متوفر لأى مكان في العالم غير صعيد مصر .

وأشار بسيوني ، إلى أن العائق الثانى الذي يقابل نحالة صعيد مصر هو تسويق إنتاجهم من العسل رغم أن أعسال الصعيد هي من الأعسال ذات الجودة العالمية والتي تباع مثيلاتها في الأسواق العالمية بألاف الجنيهات مثل عسل الشمر وعسل الموالح وعسل البرسيم الحجازي وعسل السدر وعسل السنط، فكل أعسال الصعيد نتيجة لارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة تتمتع بكثافة عالية ومذاق رائع.

ولفت الخبير الدولي في النحل إلى أن المعوق الثالث لتربية النحل هو ان النحالة بصعيد مصر يعانون من نقص مستلزمات الأنتاج وخاصة خميرة المناحل وعلاجات النحل رغم قيام العديد من التجار من القطاع الخاص بتوفير علاجات النحل، مشيرا إلى أن مشكلة خميرة النحل المصرية والمستخدمة في تصنيع البدائل البروتينية لتغذية النحل يتم إنتاجها في مصنع وحيد بالإسكندرية حيث يصعب على النحالة والتجار نقلها.

وطالب بسيوني ، بتوفير منفذ للشركة بصعيد مصر أو يتم إيصالها للتجار بسيارات الشركة بمواعيد دورية في الأول كل شهر مع مخاطبة الشركات المنتجة لبعض الأدوية التي يستخدمها النحالة لتوفيرها لهم بصعيد مصر .

واقترح خبير النخل حلا لهذه المشكلات الثلاثة يمكن إجراء مسابقة سنوية لأفضل الأعسال بمحافظات الصعيد المختلفة (على أن يكون المنحل المتقدم من المناحل المرخصة بوزارة الزراعة) وتقوم الدولة باستلام الأعسال المتميزة بأسعار أعلى من أسعار السوق وتعبئتها بعبوات فاخرة (يمكن ان يكون عليها أشكال وصور ورسومات فرعونية) .

كما اقترح ان يقام لأعسال الصعيد منافذ بيع بجوار المعابد الأثرية وبالمطارات والفنادق الكبرى بالصعيد والبحر الأحمر والقاهرة وسيناء على أن تتوافر منها عبوات صغيرة الحجم (100 و200 جرام) حيث غالبا ما يقبل عليها السياح كهدايا لأقاربهم.

وأشار بسيوني ، إلى إنه يمكن التنسيق مع محافظة الأقصر ومحافظة أسوان لإقامة أسبوع للأعسال المصرية حيث يتم أخذ عينات عشوائية من الأعسال المشتركة وتحليلها بواسطة وزارة الزراعة للتأكد من سلامتها وتوفر المحافظات مبدئيا أماكن وساحة للمعرض ويكون الاشتراك به مجانياً في الأعوام الأولى (خاصة للمناحل المرخصة بوزارة الزراعة) وبرسوم رمزية لغير المرخص ويكتفى برخصة المنحل للاشتراك في المعرض للنحالة غير الشركات.

وشدد على أهمية أن تلتزم الدولة بالأشراف على المناحل وبإقامة ندوات ودورات تدريبية بصفة دورية تكون مجانية للنحال الذي لديه منحل مرخص وبرسوم رمزية لباقى النحالة يتم فيها تدريبهم على كل ما هو جديد في مجال تربية النحل وانتاج عسل بأفضل المواصفات.