الخميس 25 أبريل 2024 مـ 04:29 مـ 16 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

خبير زراعي: معدل إضافة السماد العضوي يتوقف على نوع التربة ودرجة خصوبتها

السماد العضوى
السماد العضوى

تعتبر المادة العضوية من مصادر العناصر الغذائية اللازمة لنمو النبات بالإضافة إلى تأثيرها المفيد على تحسين الخواص الطبيعية والكيميائية للتربة.

ويؤكد الدكتور محمد عبد ربه، وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي للبحوث، أن زيادة المادة العضوية تؤدي إلى زيادة قدرة التربة على حفظ العناصر الغذائية بطريقة تقاوم فقدها بالغسيل أسفل منطقة انتشار المجموع الجذري خاصة في الأراضي الرملية، بالإضافة إلى تأثيرها على زيادة قدرة التربة على حفظ الماء وتيسر العناصر الغذائية بها، لذلك تعتبر المادة العضوية هي مفتاح خصوبة التربة.

ويضيف أنه عادة ما يتم المحافظة على نسبة المادة العضوية في التربة بعمل دورة زراعية مناسبة، وهذا النظام من الزراعة ليس مناسب اقتصاديا لمزارعي الخضر خاصة تحت نظم الزراعة في الصوب، لذلك يجب الاعتماد على إضافة المخلفات العضوية لتحسين الحالة الغذائية والصفات الطبيعية للتربة.

ويشير "عبد ربه" إلى أن الأسمدة العضوية تختلف عن الأسمدة المعدنية في درجة صلاحية ما تحتويه من عناصر غذائية للامتصاص بواسطة النباتات، فنجد أن صلاحية النيتروجين بالمادة العضوية تكون بطيئة وقد يكون هذا التيسر البطئ من أهم مميزات المادة العضوية خاصة في الأراضي الرملية، وقد تكون درجة تيسر الفوسفات من السماد العضوي أعلى قليلًا من تيسره في بعض الأسمدة المعدنية وقد يرجع ذلك إلى أن خروج CO2 من السماد العضوي أثناء التحلل يؤدي إلى خفض درجة pH التربة مما يعمل على زيادة درجة تيسر الفوسفات وبعض العناصر الأخرى، وعادة لا يوجد اختلاف كبير بين درجة تيسر البوتاسيوم المضاف في الأسمدة العضوية أو الأسمدة المعدنية لأنه يكون ذائب في الحالتين.

ويلفت "عبد ربه" إلى أن معدل إضافة السماد العضوي يتوقف على نوع التربة ودرجة خصوبتها، فمن المعروف أن معظم هجن الخضر تعتبر محاصيل مجهدة للتربة وتحتاج إلى الإضافات المكثفة من السماد العضوي، وعادة ما تضاف الأسمدة العضوية بكميات أكبر في الأراضي الرملية عنه في الأراضي الطينية، مع مراعاة إضافة الأسمدة العضوية إلى الأراضي الخفيفة بمعدل أعلى مما يضاف (ضعف الكمية أحيانًا) في الأراضي الطينية الخصبة .