السبت 20 أبريل 2024 مـ 02:51 صـ 11 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

خبير زراعي يحذر من زيادة معدل تساقط ثمار التين.. وهذه أهم أسبابه

حذر الدكتور محمد علي فهيم، أستاذ المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، من زيادة معدل تساقط ثمار التين في بداية مرحلة نمو البراعم الثمرية حيث يكون قطر الثمار حوالي 10ملم، كما تكون هناك دفعة ثانية من التساقط في نصف عمر الثمار وقبل أسبوعين من النضج الكامل، حيث تحدث ظاهرة تساقط الثمار في أشجار الفاكهة عامة، وفي التين بشكل خاص، حيث تنتج ثمارها بدون تلقيح ويعود السبب الرئيسي لذلك إلى اختلال التوازن الهرموني في الشجرة والثمار، فللهرمونات النباتية دور كبير في عملية العقد ونمو الثمار.

وأرجع "فهيم" زيادة معدل سقوط الثمار لعدة عوامل، هي:

*يبدأ نمو التين في مرحلة تكون فيها الشجرة في أوج نموها الخضري، مما يخلق تنافسا بين المجموع الخضري (الأوراق) والثمار على الماء والمواد الغذائية الأخرى، وبما أن التين العادي يقتصر على ثمار أنثوية، فلا تتم عملية التلقيح، بعكس الأصناف التي تحتوي ثمارها على أزهار ذكرية وأنثوية، حيث أن المحتوى الهرموني للثمار وبالأخص هرمون الأوكسين، يكون قليل نسبيا مما يجعلها ضعيفة في التنافس مع النموات الخضرية التي تنتج هرمونات بكمية أكبر، وهذا يؤدي إلى سقوط الثمار لعدم قدرتها على توجيه الماء والغذاء نحوها، والتي هي إحدى وظائف الأوكسين.

*تنمو ثمار التين في فترة تكون فيها درجات الحرارة (ليلاً) باردة نوعا، ومما يساعد في سقوط الثمار أيضا الهرمونات التي لا تنتج في درجات حرارة منخفضة، وتحدث هذه الظاهرة في فتره انتقال الأشجار بين الفصول.

 

وأشار "فهيم" إلى أنه تم إجراء العديد من التجارب لحل مشكلة تساقط الثمار، منها بواسطة استعمال هرمونات كالاوكسنات والجبريليين والسيتوكينين، ووجد أن استعمال الجبريليين والمتوفر في السوق بشكل أقراص باسم بيرلكس بتركيز 20 ppm (قرصين لكل 100 لتر ماء، وعندما يتراوح قطر الثمار بين10-15 ملم ، أعطى نتائج ممتازة في منع تساقط الثمار، خاصة تلك التي تكون في الدفعة الأولى من التساقط.

كما وجد أن الرش بالجبريليين يعيق تطور النموات الخضرية الجانبية لمدة قصيرة، ويؤثر أيضا على زيادة طول الثمرة، خاصة العنق، ووجد له تأثير في زيادة حجم الثمار في المراحل المتأخرة من النمو، وكذلك على زيادة الوزن النوعي للثمار.

وأضاف أن للمعاملات الحقلية لأشجار التين تأثير كبير على ظاهرة تساقط الثمار الفسيولوجي، موضحًا أن التقليم الصحيح يخفف من التساقط، بحيث تكون الأشجار قليلة الارتفاع، لذا ننصح المزارعين عند قيامهم بعملية التقليم مراعاة طبائع الحمل، أما بالنسبة إلى تساقط ثمار التين الناتج بسبب الإصابة بذبابة التين Fruit fly فإن الذبابة تضع البيض داخل الثمرة، وبعد أن تفقس تتغذى اليرقات على الزهر مما يسبب سقوط الثمار على الأرض، كما أن الثمار الناضجة عند إصابتها تتعفن وهي على الأشجار، وللحشرة قوة تدمير عالية جداً، إذ بإستطاعتها التنقل عدة كيلومترات، وتكاثرها كبير وسريع، أما اليرقات فهي محمية داخل الثمر، وإذا لم يتم معالجتها من البداية أي يكون الرش وقائي، يمكن أن تصل الإصابة إلى 100%، ويمكن ملاحظة الثقوب في الثمار المصابة المتساقطة على الأرض وعند فتح الثمرة المصابة نلاحظ وجود اليرقات داخل الثمر المتعفن، بالإضافة إلى يرقات ذبابة الفاكهة، ويمكن أن نجد يرقات ذبابة التخمر، وكذلك يرقات خنفسة التخمر.

وأشار "فهيم"، إلى أن ذبابة التين أصغر من الذبابة العادية ولونها أزرق مائل إلى السواد لامعة والأجنحة شفافة والأنثى لها آلة لوضع البيض فى أسفل البطن، وبعد فقص البيض داخل الثمرة يخرج دود طويل أبيض يتغذى على الثمرة ثم يسقط على الأرض متحولة إلى عذارء بنية اللون ثم تصبح ذبابة كاملة، وتصيب الثمار وهى خضراء قبل النضج وتتغذى عليها وتتلفها، وعندما تكون الثمار فى حجم الزيتونة (أسبوعين بعد العقد) وغالبا ما تكون الإصابة فى أول مايو، وترتفع نسبة الإصابة مع ارتفاع درجة الحرارة، ويمكن التعرف على الإصابة عند فحص الثمار بعد العقد بأسبوعين لثمار لونها لون النضج عند فتحها تجد الدود ويكون عدد كبير من الثمار قد سقط على الأرض .

ولمكافحة ذبابة التين، شدد "فهيم" على ضرورة جمع الثمار الساقطة على الأرض ووضعها فى كيس بلاستيك ويوضع فى الشمس لقتل الدودة أو دفن الثمار الساقطة بعد جمعها فى حفرة لا تقل عن نصف متر، مع مراعاة التنظيف حول الشجرة ثم الرى للتخلص من العذارى الموجودة فى التربة، وكذلك استخدام المكافحة الكيماوية في حالة الإصابة الشديدة .

ولفت "فهيم"، إلى أنه يمكن التعرف على مدى شدة الإصابة باستخدام مصايد الطعوم الجاهزة، وكذلك باستخدام المصايد الهرمونية لجذب الذباب ثم قتله، أما اذا كانت نسبة الذباب التى تم اصطيادها كبيرة يجب الرش بالمبيد الموصى به، وأيضًا إعداد ما يسمى بالحزم القاتلة، وهي عبارة عن خيش مبلل بالمبيد لأنه لا يمكن رش المبيد على الثمار، والمحلول المستخدم مع الخيش عبارة عن 500 سم من المبيد المستخدم +1 لتر مادة جاذبة +18.5 لتر ماء، وفي حالة جفاف الحزم القاتلة يعاد بلها بالمحلول مرة اخرى وتعلق داخل الشجرة، ويفضل استخدام عملية الرش الوقائي، علمًا بأن نبات التين نبات حساس للمبيدات الحشرية .

وأوصى "فهيم" بجمع الثمار المتساقطة والتي لا تصلح للتسويق ووضعها في شكائر البلاستيك بحيث تكون هذه الأكياس سليمة غير مثقوبة وتغلق جيدا على المشايات وتترك معرضة لأشعة الشمس المباشرة فيؤدى ذلك إلى إرتفاع درجة حرارتها الداخلية ومن ثم موت يرقات ذبابة الفاكهة في تلك الثمار بل وأيضا موت أي آفات أخرى بالثمار مما يقلل من تكرار الإصابة، ويفضل استخدام المصائد الفرمونية بمعدل مصيدة واحدة لكل 5 أفدانة لتحديد مواقيت اجراء المكافحة.

ويستخدم الرش الجزئي بالمعدل الموصى به من المبيد + 250 سم مادة جاذبة ويكمل المحلول 20 لتر ويتم رش الجذوع الرئيسة لكل أشجار الحديقة أو يرش خط من الأشجار ويترك آخر أو يرش خط ويترك خطان ويتوقف عدد خطوط الأشجار المعاملة وكذلك عدد الرشات في الموسم على كثافة الذبابة في المصائد.

والحزم القاتلة هي عبارة عن قطع من كيس خيش مبرومة بطول 20 سم وقطر 10 سم ومحشوة بالخيش ويتم غمر الأكياس في المخلوط السابق ذكره في الرش الجزئي لفترة لا تقل 4 ساعات حتى يتم التشبع ثم تعلق على الأشجار بحيث لا تلامس الثمار إطلاقا، ويجب أن تظل الأكياس مبللة دائما وذلك باستمرار تزويدها بالمخلوط، ويمكن إستخدام الرش الجزئي فقط كطريقة تامة للمكافحة لكن لا تستخدم الحزم القاتلة بمفردها وإنما تستخدم بجانب الرش الجزئي.

كما يمكن استخدام أحد المبيدات التالية:

** دايبل دي اف 6.4% WP بمعدل 200 جم/ فدان

** رادينت 12% SC بمعدل 100 سم/ فدان

** بروتكتو 9.4%WP بمعدل 300جم / فدان

** بروكليم 5% SG بمعدل 60 جم/ فدان

** رنر 24% SC بمعدل 150 سم/ فدان

** افانت 15% SC بمعدل 105 سم/ فدان

** نيمكس4.5%EC بمعدل 50سم/ 100لتر

 

موضوعات متعلقة