الخميس 25 أبريل 2024 مـ 03:23 مـ 16 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

الري: استخدام التكنولوجيا الحديثة في قياس وتقدير حجم مياه السيول بوادى الجديرات بمنطقة القسيمة بشمال سيناء

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

نجح معهد بحوث الموارد المائية بالمركز القومى لبحوث المياه التابع لوزارة الموارد المائية والرى فى تركيب جهاز قياس مناسيب مياه السيول الرقمي، وذلك بوادى الجديرات بمنطقة القسيمة بشمال سيناء وذلك لضمان الحصول على البيانات الخاصة بمناسيب مياه السيول فى صورة رقمية يمكن تحميلها على جهاز حاسب آلى وتحليلها مع النماذج الهيدرولوجية للعواصف المطرية وتقدير كميات المياه الناتجة عن السيول وتصميم منشآت الحماية فى ضوء ذلك ووضع خطط الاستفادة وتخزين هذه المياه للاستخدامات المطلوبة للتجمعات البدوية وتحقيق قدر كافى من التنمية فى سيناء.

هذا ويتصف جهاز قياس مناسيب مياه السيول الرقمي بمواصفات فنية عالية حيث تتراوح دقة القياس مابين -/+ 1 سم ويصل مدى القياس الى 10 متر

ويتم قياس مناسيب مياه السيل عن طريق الموجات الفوق صوتية ULTRASONIC ، ويوجد بالجهاز وحدة لتخزين البيانات DATA LOGGER يتم تشغيلها بواسطة بطارية يتم شحنها بالطاقة الشمسية حتي تعمل 24 ساعة يوميا ولضمان عدم توقف البطارية وحفظ البيانات وحمايتها من الفقدان.

ويتم تنزيل البيانات من الجهاز عن طريق كابل بيانات وتوصيله باللاب توب وذلك مرة  كل 4 أو 6 اشهر أو أكثر حسب مساحة التخزين والتي تعتمد على فترات تسجيل القراءات (5-15-30 دقيقة أو أكثر) حيث انه كلما زادت المدة زادت مساحة التخزين وبالتالي يمكن عمل الزيارة لموقع الجهاز على فترات زمنية طويلة نسبيا، حيث يتعذر زيارة مواقع الحدث اثناء فترات السيول.

كما يوفر هذا الجهاز الوقت والجهد وامان تخزين البيانات والحفاظ عليها حيث لا داعي للخوف من فقد البيانات لوجود وحدة التخزين بالجهاز والتي تقوم بحفظ البيانات لمدة طويلة، كما أنه يخزن البيانات على الكمبيوتر ولا يحتاج لادخالها يدويا.

وفى ذات السياق فقد كان يتم استخدام جهاز قياس مناسيب مياه السيول الميكانيكي، والذى كان يعمل عن طريق قياس مناسيب مياه السيل بواسطة عوامة وثقل حيث ترتفع العوامة مع زيادة مناسيب مياه السيل ويتم تسجيل ذلك على منحنى رسم بيانى ورقي بواسطة سن حبر مدبب ومجهز لهذا الغرض وتمثلت الاثار السلبية لهذا الجهاز فى ضرورة وحتمية زيارة موقع الجهاز شهريا لتغيير منحنى الرسم البيانى وفي حالة عدم الزيارة في الموعد المحدد تفقد البيانات تماما، فضلا عن الحاجة إلي صيانة دورية بصفة مستمرة وعلى فترات متقاربة. علاوة على أعطاله الكثيرة مثل توقف البطارية وتوقف الساعة الموجودة بالجهاز. وكذا التكلفة العالية المطلوبة لشراء ورق المنحنيات البيانية والسنون والأحبار والبطاريات. كما ان الجهاز الميكانيكى يحتاج لوقت ومجهود في تفريغ البيانات يدويا. هذا بالاضافة الى عدم توفر قطع الغيار وذلك لآن تلك الأجهزة قديمة جدا ويرجع تاريخ تينيعها لأكثر من 40 عام ولذلك كان لزاما على معهد بحوث الموارد المائية بإحلالها بواسطة الآجهزة الرقمية؛ للتغلب على الصعوبات التى تمت الاشارة اليها وتحقيق اعلى معدلا اداء متابعة وقياس مياه السيول لوضع خطط الحماية وتعظيم الاستفادة منها على الوجه الاكمل.

ومن جانبه أشاد  الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى والرى بالانتهاء من تركيب هذا اانوع من الاجهزة تزامنا مع موسم السيول فى دلالة على عزم الوزارة على مواكبة النهضة العلمية والتكنولوجيا الحديثة المستخدمة فى رصد وقياس آثار التغيرات المناخية من خلال أمثلة عملية تبرهن على ربط البحث بالتطبيق لخدمة إدارة الموارد المائية وتعظيم الاستفادة من كل نقطة مياه.

موضوعات متعلقة