السبت 20 أبريل 2024 مـ 01:18 مـ 11 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

عضو جمعية تسويق الخضر: مقررات الأسمدة المدعمة لا تكفى الخضر .. ولابد من تشديد الرقابة على تقاويها

عبدالهادى الكلاف
عبدالهادى الكلاف

الكلاف : قلة الوعى وعدم التنظيم وراء أزمتى البطاطس والفاصوليا  .. ويجب ربط استيراد التقاوى بالتصدير

الكلاف : لا يوجد تنظيم فى الزراعة .. وزراعات الخضر تتم اعتباطيًا

الكلاف : وزراء الزراعة فى ناحية والفلاحين فى ناحية أخرى .. والجمعيات الزراعية لا تقدر على التسويق

تعرض عد كبيرمن المزراعين مؤخرًا لضربتين قاسيتين إحدهما أصابته فى محصول الطماطم والأخرى فى الآفات الحشرية التى أصابت زراعته من الفاصوليا، كما شهد السوق المحلى أزمة فى البطاطس وحول كيفية تجنب مثل هذه المشكلات كان لـ"الأرض" حوار مع عبدالهادى الكلاف، عضو الجمعية العامة لتسويق الخضر والفاكهة والرئيس السابق للجنة تسويق المحاصيل بالاتحاد التعاونى الزراعى، وإلى نص الحوار..

شهدنا مؤخرًا ازمة  فى محصولى الطماطم والفاصوليا.. فهل تتوقع أن يشهد الفلاح أزمة مماثلة فى محصول أخرى خلال الموسم الحالى؟

زراعات الخضر حاليا تسير بشكل طبيعى، لكن أسعارها متفاوتة طبقا للعرض والطلب، واتمنى ألا يحدث أزمة أن شاء الله.

بصفة عامة ما أبرز مشكلة تواجه مزارعى الخضروالفاكهة حاليا؟

لا يوجد تنظيم فى الزراعة، فزراعتنا للخضر والفاكهة وتحديدًا الخضر تتم بشكل اعتباطى، لذلك نجد مساحاتها مرة تزيد ومرة تقل، فالدولة لا تهتم بتحديد احتياحتنا أو استهلاكنا منه، لذلك يتفاوت العرض مع الطلب فى السوق وتختلف أسعارها مرة بالزيادة ومرة بالنقصان، وبجانب ذلك فأن المقررات السمادية التى حددتها الوزارة للخضر لا تكفى احتياجاتها، لذلك يضطر المزارع لشراء المزيد من الأسمدة الحرة وهذا يزيد من تكلفة المحصول، لذلك يجب زيادة مقررات الأسمدة المدعمة المحددة للمزارع، مع تحديد المساحات التى سنزرعها من المحاصيل وفقا لاحتياجاتنا  للمحلى والتصدير، ولكى نقوم بذلك يجب أن يكون هناك حوار مع الفلاحين، وللأسف وزراء الزراعة فى ناحية والفلاحين فى ناحية أخرى، حتى الجمعيات الزراعية لا تقدر على تنظيم إنتاج وتسويق المحاصيل والسبب فى ذلك هو عدم وجود تنظيم، لذلك يجب على الدولة بكل أطرفها أن تدير عجلة الإنتاج الزراعى بشكل تنظيمى يحدد استهلاكنا وانتاجنا بدقة واذا فعلنا ذلك فسوف نتجنب خسارة للفلاح.

وهل هناك مشاكل أخرى بخلاف ذلك؟

حاليا الأسمدة الأذوتية الحرة ليست متوافرة ، ويجب على الوزارة أن توفرها بالجمعيات.

من وجهة نظرك .. ما السبب فى أزمة البطاطس التى وقعت مؤخرًا؟

الفلاح بطبيعته ضعيف وبمجرد ما ينضج محصوله يقوم ببيعه، وشهد محصول البطاطس فى بداية موسمه طفر فى الكميات وبسبب عدم تنظيم زراعته وتسويقه وتصديره أصبح العرض أكثر من الطلب فاتجه الفلاح ليبيعه باى ثمن فتحكم مجموعة من التجار فى المحصول وظهرت المشكلة.

وكيف يمكن تلافى تكرار مثل هذه الأزمة؟

لابد وأن نحقق توازن بين الإستهلاك والانتاج ، وهذا يستوجب أن يكون استيرادنا من التقاوى وفقا لاحتاجاتنا المحلي والتصدير، فاستيراد كميات كبيرة منه يؤدى إلى زيادة المعروض منه عن الطلب ويقل أسعاره، لذلك يجب أن نحدد المساحات التى سنزرعها منه وكذلك الكميات التى نعتزم تصديرها وبناءً على ذلك نقوم بالاستيراد.

وكيف يمكن أن نحدد هذه الكميات؟

يمكن تحديدها من خلال قيام الجمعيات المحلية بحصر المساحات المزمع زراعتها بالبطاطس وكذلك سؤال المصدرين عن الكميات التى يعتزمون تصديرها وبناء ذلك نقوم بالاستيراد مع ضرورة ربط استيراد التقاوى بتصدير الكميات المنتجة منها، مع ضرورة عمل توازن فى السوق بحيث يتناسب العرض مع الطلب وتستقر الأسعار بشكل يتناسب مع المواطن والتجار.

اتخذت الزراعة قرار بوفف استيراد تقاوى الطماطم التى تسببت فى إهدار محصول الفلاح هذا العام.. فمن وجهت نظرك هل هناك إجراءات اخرى يجب مراعتها لمنع تكرار مثل هذه الحادثة؟

يجب أن يكون هناك رقابة مشددة على التقاوى المستوردة، ولا نسمح بدخول أى تقاوى غير صالحة للزراعة.

تعرضت الفاصوليا هذا الموسم للضرر بسبب الآفات الحشرية فهل نرجع سبب ذلك لقلة وعى من المزراع أم لعدم كفاءة المكافحة أم هناك أسباب أخرى؟

الأثنين معا، فالفلاح الذى لا يمتلك الوعى الكافى بالمكافحة من المؤكد أنه تعلم دورس من الخسارة التى تعرض لها هذا العام، وبجانب ذلك لا ننكر اننا نففقر للإرشاد الزراعى، فلا يوجد مرشدين زراعيين، كما أن المتواجدين لا يتواصلون مع الفلاح وبعضهم يفقتر للمعرفة والمعلومات لذلك لا ينجذب الفلاحين إليهم ولا يتواصلون معهم، لذلك يجب أن يكون هناك اهتمام أكبر بالإرشاد الزراعى، واتمنى أن يتحقق ذلك فى المستقبل.