السبت 20 أبريل 2024 مـ 03:14 صـ 11 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

ننشر حصاد رابع أيام أسبوع القاهرة للمياه

تواصلت فعاليات اليوم الرابع -قبل الأخير-لأسبوع القاهرة الأول للمياه، أمس الأربعاء، حيث تضمنت الفعاليات العديد من الجلسات الفنية والعلمية، وجلسات توقيع بروتوكولات وأخرى توعوية.

تضمنت فعاليات رابع أيام أسبوع القاهرة الأول للمياه، تننظيم ندوة بعنوان "ندرة المياه والصحة والصرف الصحي.. التحديات والفرص"؛ لبحث ومناقشة التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه قطاع المياه، حيث تؤثر ندرة المياه وسوء نوعيتها وعدم المعالجة الكافية للصرف الصحي سلباً على الأمن الغذائي، وخيارات كسب الرزق، وفرص التعليم للأسر الفقيرة فى جميع أنحاء العالم.

ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، يوجد أكثر من ملياري نسمة يعيشون خطر نقص المياه العذبة، وبحلول عام 2050، من المحتمل أن يعيش شخص من كل أربعة أشخاص فى بلاد تتأثر بأمراض مزمنة متكررة، أو نقص متكرر فى المياه العذبة، وقد ناقشت الجلسة الموضوعات العامة التى تتعلق بندرة المياه، وعلاقتها المباشرة بالصحة، ومقترحات الحلول؛ لتطوير وتوسيع خدمات المياه والصرف الصحى للجميع.

وفي سياق متصل، نظمت وزارة الموارد المائية والري، ندوة بعنوان "إدارة الموارد المائية في قطاع الزراعة في ظل الندرة المائية والاحترار العالمي"، تناولت التحديات التي تواجة إدارة المياه السطحية، والتأكيد على التنوع والضغوط المتزايدة على الموارد، والخصائص البيئية في منطقة دول حوض البحر المتوسط والبحر الأحمر والمناطق الساحلية، كما تم خلال الجلسة مناقشة التقنيات والوسائل التكنولوجية الحديثة الأكثر فعالية للاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة، ووسائل الحماية الحديثة؛ لتوفير المياه، مثل إعادة الاستخدام، وتحلية المياه المالحة.

وانعقد في رابع أيام أسبوع القاهرة للمياه، منتدى الأعمال المائية، بين الاتحاد الأوروبي ومصر، وشارك في فعالياته ممثلي القطاع الخاص، وشركاء التنمية على المستوى الأوروبي، وشركاء التنمية الدولية، ومؤسسات مالية عربية، ومسئولي الحكومة المصرية، والشخصيات الرئيسية من قطاع المياه.

ويهدف المنتدى، لتحديد الدور الرئيسي للمياه في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، وكيفية التعامل معه على أفضل وجه؛ لمو اجهة زيادة الطلب على المياه  ونقص الموارد، كما تم تقديم عرض عن خطة الاستثمار الأوروبية الجديدة (EIP)، والصندوق الأوروبي الجديد للتنمية المستدامة (EFSD)، وتقديم برنامج الضمان، ومناقشة إنشاء مشروع مشترك دولي محلي، والعمل على دعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص في قطاع المياه، وأيضا، مناقشة حزمة من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك؛ لمعالجة أوجه القصور والتحديات الحالية التي تواجه البنية التحتية لمشاريع قطاع المياه في مصر.

وعقد المركز الدولى للزراعة (ICBA)، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، ندوة بعنوان "إدارة الجفاف فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. نظرة على التقدم والسياسات"، وقد تناولت الجلسة رؤية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لمشروع نظام إدارة الجفاف فى المناطق المتأثرة فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويتضمن المشروع، التأمين ضد مخاطر الجفاف، خصوصاً في ظل الزيادة السكانية المتوقعة فى المنطقة، والتأثير على الموارد المائية وإنتاج المحاصيل، والتحديات والإمكانات التى يمكن أن تدعم مبادرات المياه والأمن الغذائى.

كما تضمنت فعاليات رابع أيام أسبوع القاهرة للمياه، تنظيم شبكة بناء قدرة حوض النيل "NBCBN"، بالتعاون مع العديد من المنظمات الدولية والإقليمية، جلسة في مجال "بناء القدرات من أجل التنمية المستدامة.. الإبتكار والمشاركة والشراكات"، حيث تم استعراض حزمة من الأدوات المبتكرة فى برامج تنمية القدرات، والتركيز على قصص النجاح، ودراسة حالات من حوض النيل ومناطق أخرى، كما تم خلال الجلسة إتاحة الفرص للتعرف على مجموعة من المبادرات غير التقليدية؛ لبناء القدرات والمعرفة ونقل الخبرات بين الشركاء المعنيين؛ لدعم وتنمية القدرات.

ونظمت شركة "موت ماكدونالد"، ندوة بعنوان "فرص إدارة المخلفات الصلبة (الحمأة) فى مصر"، تناولت التعريف بفوائد إنشاء نظام شامل لإدارة المخلفات الصلبة فى تحقيق التنمية المستدامة، وتحسين خدمات الصرف الصحي، إضافة إلى مناقشة أفضل الممارسات الدولية وأحدث البرامج الرائدة المصرية، فى الاستفادة من المخلفات الصلبة بمياه الصرف الصحي، فضلا عن تقديم عرضا عن أهمية إدارة المخلفات الصلبة ومناقشة فوائد استغلالها، مقابل تأتيرها على الصحة العامة، والتكلفة المطلوبة، وعرض بعض التجارب الناجحة في هذا المجال.

وعقدت ندوة، حول "تنمية المياه المشتركة من أجل الرخاء الاقتصادي في حوض النيل –  المعرفة العلمية والرؤية الإعلامية"، بحثت الفرص الاقتصادية المحيطة بتنمية الموارد المائية الإقليمية، في حوض النيل، وأهمية تفاعل وسائل الإعلام العلمية لضمان توصيل الرسالة الإعلامية الصحيحة للجمهور، وقدمت نخبة من الخبراء المختصين في إدارة المياه في إثيوبيا والسودان ومصر، بتقديم مجموعة من العروض حول المياه الإقليمية من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية، من وجهة نظر علمية، ركزت على المياه والإنتاج الغذائي، والمياه والطاقة، والحد من مخاطر المياه على الصحة والبيئة.

ونظمت الأكاديمية العلمية للبحوث والتكنولوجيا، ندوة تحت شعار "الرؤى العلمية للدراسات المختلفة في قطاع المياه"، شارك بها العديد من الخبراء من قطاعات المياه والطاقة والزراعة والأغذية والبيئة، حيث استعرضت الجلسة خارطة الطريق والحلول التي تم تناولها في المجالس العلمية المتخصصة لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، فيما يختص بالشأن المائي، والتي تستند إلى نتائج الأبحاث العلمية المتعلقة بإدارة الموارد والاستخدامات المائية، والحلول المقترحة لمواجهة ندرة المياه.

كما نظم المركز القومي لبحوث المياه، ندوة بعنان "الأبحاث والابتكارات العلمية للإدارة المستدامة للموارد المائية في مصر"، وقد تم خلال الجلسة رؤية المركز القومي لبحوث المياه كأحد رواد الدراسات والأبحاث المائية، ليس فقط على المستوي المحلي ولكن على المستوي القومي أيضا (حوض النيل والمنطقة العربية).

وعقدت في ختام فعاليات اليوم، ندوة عن دور الإعلام في مواجهة التحديات المائية، تناولت التشديد على تضافر جهود كافة الوزارات والمؤسسات والمنظمات الوطنية والإقليمية والدولية؛ للتوعية بأهمية المياه واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالحفاظ عليها من الهدر والتلوث، ونشر الوعي الكامل بأهميتها على المستوى القومي والإقليمي والدولي، والتأكيد على دور الإعلام في نشر التوعية المائية، حول التحديات التي تواجه الشأن المائي في مصر.

وتزامن مع الفعاليات، عقد الجلسة الثانية للاجتماع الرابع للجنة التوجهية لمشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، لاستكمال مناقشة مسودة دراسة مشروع الإطار القانوني والمؤسسي، واحتياجات التدريب والشروط المرجعية لدراسة الجدوى، وإبداء الملاحظات علي الدراسة، ليتم أخذها في الأعتبار أثناء التوصيات النهائية للدراسة.

كما تناولت الجلسات، عرض نتائج الدراسة الخاصة بإعداد دراسة الإطار المؤسسي والقانوني للمشروع، وتحديد احتياجات الدول المشاركة من التدريب، وكذلك الشروط المرجعية لدراسة الجدوى.