الجمعة 19 أبريل 2024 مـ 10:53 صـ 10 شوال 1445 هـ
موقع الأرض
رئيس مجلس الإدارةخالد سيفرئيس التحريرمحمود البرغوثيالمدير العاممحمد صبحي

تفاصيل ثالث أيام أسبوع القاهرة للمياه.. جلسات ومناقشات لمواجهة التحديات المائية

تناول اليوم الثالث لأسبوع القاهرة للمياه تنظيم العديد من الفعاليات، حيث قامت منظمة الأغذية والزراعة  "الفاو" بالتعاون مع جامعة الدول العربية ووزارة الموارد المائية والري بمصر بتنظيم ندوة "استخدام الطاقة الشمسية في الري (الفوائد والأخطار).

وتم خلال الجلسة مناقشة الفرص والتحديات الخاصة بتكنولوجيات الطاقة الشمسية في الزراعة بالإضافة إلى الوسائل اللازمة لدعم التنمية الذكية للمناخ، وذلك بهدف فهم الروابط بين المياه والطاقة والإمدادات الغذائية ودور تكنولوجيات الطاقة الشمسية وتوضيح عملية الري بالطاقة الشمسية وطرق تقييمها.

واختتمت الجلسة بتوضيح لما يعرف بصندوق الأدوات، والذي وضعته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ومنظمة GIZ للتمكن من دعم التنمية المستدامة من خلال الاستعانة بالطاقة الشمسية، مع إتاحة تقرير منظمة الأغذية والزراعة حول فوائد ومخاطر الري بالطاقة الشمسية.

كما تضمنت فعاليات اليوم الثالث تنظيم جامعة القاهرة بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والرى جلسة تحت عنوان "تحديات المياه في مصر: التعليم الهندسي ومتطلبات التوعية"، حيث أدار الجلسة الدكتورأحمد وجدي الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وبمشاركة الأستاذ الدكتور عبدالله بازرعة الأستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة، والمهندس ممدوح رسلان عن الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والأستاذ الدكتور خالد أبوزيد المدير الإقليمي لـمنظمة ( سيداري).

تناولت الجلسة التأكيد على التحديات الرئيسية في قطاع المياه، والتي تستلزم إعدادا خاصا للمهندسين والقضايا التي تتطلب توعية جميع أصحاب المصلحة.

كما تم مناقشة دور التعليم الهندسي كعنصر أساسي في الإدارة الفعالة لموارد المياه وتحديد  التغييرات المطلوبة في المناهج الدراسية الحالية لبرامج الهندسة الجامعية.

وقد تم عرض قصص النجاح في تطوير البرامج التعليمية القائمة، والتي تؤهل الخريجين الجدد لمواجهة التحديات المتعلقة بالمياه وتلبية متطلبات السوق، مع طرح المتطلبات اللازمة لرفع مستوى الوعي العام بتحديات المياه وقضايا الاستدامة في مصر.

كما شهد اليوم الثالث من "أسبوع القاهرة للمياه" تنظيم جلسة بعنوان "إدارة الطلب على المياه:  ترشيد المياه في المنشآت"، حيث تم استعراض خيارات وتقنيات متعددة لترشيد استخدامات المياه في المنشآت من أجل زيادة كفاءة استخدام المياه في مصر.

واستهدفت الجلسة زيادة المعرفة والقدرة الفنية للمشاركين في قضايا الحفاظ على المياه في أنواع مختلفة من المنشآت (السكنية والفنادق والتجارية وغيرها)، كما تم عرض الممارسات الفنية والإدارية المطلوبة  للحد من فواقد المياه.

وشملت الفعاليات قيام وزارة الموارد المائية والري بإطلاق "منتدي الأطفال" بالتعاون مع  مكتب اليونسكو بالقاهرة، وأكاديمية المياه العربية، ووزارة الثقافة، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة التربية والتعليم، وذلك بهدف رفع وعي الأطفال حول قضايا الحفاظ على المياه.

كما تم تنفيذ العديد من الأنشطة المتعلقة بالمحافظة على المياه على هامش المنتدى، تضمنت ورشة عمل أدبية وأنشطة الرسم وعروض الدمى المتحركة، وقد شارك 60 طفلا من مختلف المحافظات في جميع أنحاء مصر في هذا الحدث، حيث شاركوا في ورشة عمل للفن التشكيلي، وورش خداع بصري وأسس تصميم وورشة بورتريه والفلكلور الشعبي ومسرح العرائس، في وجود وإشراف نخبة من أساتذة الفنون التطبيقية.

وخلال الفغاليات، ألقى المهندس محمود مصطفى محمود مدير المكتب الفني للإدارة المركزية للتوجيه المائي محاضرة للتوعية بأهمية المياه وكيفية الحفاظ عليها والتعريف بالتحديات التي تواجه قطاع المياه والحلول ومحاور السياسة المائية.

كما قامت جامعة هليوبوليس بالقاهرة - بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري - بتنظيم ندوة تحت عنوان "مبدأ الترابط بين الطاقة والمياه والغذاء"، حيث تناولت الندوة مناقشة البحوث الممولة  والمشاريع التجريبية المنفذة في هذا الصدد، كما تم  تسليط الضوء على التحديات والاستراتيجيات، وتم تقديم عرض مفصل عن المشاريع الناجحة التي تربط بين المياه والغذاء والطاقة.

وفي هذا الإطار، نظمت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) ندوة بعنوان "بناء مستقبل ذكى للمياه (المحاسبة المائية)"، وذلك بالتعاون مع جامعة الدول العربية ووزارة الموارد المائية والري ومعهد دلفت للمياه والتعليم، ومشروع "ستار" والمعهد الدولي لإدارة المياه، حيث تعتبر المحاسبة المائية خطوة أساسية في إصلاح قطاع المياه باعتبارها أداة فعالة لدعم اتخاذ القرار والتخطيط الاستراتيجي وتوجيه الاستثمارت ومراجعة السياسات وتنظيم وتطوير الموارد المائية، حيث تستند الجهود الجارية لوضع معايير دولية لنظم المحاسبة المائية السليمة على التقدم في تكنولوجيا الفضاء والقياسات الأرضية.

وقد تناولت الجلسة مراجعة للمزايا العديدة للمحاسبة المائية، بما في ذلك تأثيرها على التنمية المستدامة، في ضوء الاستشهاد ببعض الأمثلة على تطبيقات المحاسبة المائية من داخل وخارج مصر، فيما عرض المشاركون خبراتهم وتوقعاتهم والتحديات التي تواجه تنفيذ المحاسبة المائية، وكذلك إجراءات إنشاء وحدة محاسبة مائية في مصر.

وعقدت وزارة الري أيضا خلال فعاليات اليوم الثالث، ندوة "إدارة المياه من أجل التنمية المستدامة"، حيث تناولت الجلسة عدة موضوعات تتعلق بقضايا ندرة المياه والنهج المبتكرة فى مواجهة الشح المائي، كما تم خلال الجلسة تقديم حلول رائدة لإعادة إنتاج المياه النظيفة من المياه الملوثة، وكذلك تحلية مياه البحر والمياه الجوفي.

كما شهدت الفعاليات، عقد منظمة (الفاو) ندوة تحت شعار "غذاء أكثر وحياه أفضل بكل قطرة مياه -الترشيد والكفاءة والإنتاجية من أجل الزراعة المستدامة"، حيث تناولت الندوة تقديم نظرة عامة على عناصر الموضوع (الترشيد والكفاءة والإنتاجية) وتوضيح نقاط الاختلاف، والإجراءات التي يمكن أن تحسن من كفاءة المياه في الزراعة، واختتمت الجلسة بفتح باب المناقشات حول إمكانية التوصل إلى حلول واقعية لزيادة العائد من وحدة المياه مع الأخذ فى الإعتبار احتياجات جميع القطاعات المستفيدة من المياه، قناعة بأهمية القطاع الزراعي في منظومة التنمية المستدامة، حيث يساهم بنسبة 14 % من إجمالي الناتج المحلي ويوفر فرص العمل والدخل لـ 38% من السكان في مصر، إلا أنه أيضا أكبر قطاع مستخدم للمياه، وفي حين تستلزم زيادة الطلب على الغذاء زيادة المساحة المنزرعة للوفاء بالطلب المتزايد على الغذاء، فإن ذلك يقابله زيادة الاحتياجات من الموارد المائية، التي تعاني في نفس الوقت من زيادة الطلب من كافة القطاعات الأخرى المستفيدة من المياه، لذا فإن الترشيد ورفع الكفاءة وزيادة الإنتاجية من وحدة المياه ضرورة من أجل الزراعة المستدامة.

كما تضمنت فعاليات اليوم الثالث عقد سكرتارية الاتحاد من أجل البحر المتوسط اجتماع لفريق عمل المياه والصرف الصحي التابع للاتحاد من أجل المياه في  البحر المتوسط، حيث يعتبر برنامج المياه من أجل المتوسط (UfM) آداة للمساهمة في جدول أعمال التنمية العالمية وتحقيق هدف وصول المياه والصرف الصحي للجميع، والنظر في اقتصاديات المياه بشكل عام، بهدف تحقيق خدمات مستدامة ووحدات مرافق ثابتة في المنطقة تهدف لتمكين مشاركة القطاع الخاص وتطوير فرص الاستثمار وبناء القدرات لتطوير المشاريع القابلة للتمويل. وهذا مطلوب لتحقيق مثل هذه المعادلة وإلي الابتكار، وبالتالي تظهر الحاجة إلى تقنيات جديدة أو لإنشاء آلية مستدامة لتسريع عملية نقل هذه التقنيات وتنفيذها، ومعالجة هذا على المستوى الإقليمي في الاتحاد من أجل المتوسط.

وقد تناولت الجلسة مناقشة كيفية تمكين الدول الأعضاء من بناء قدراتهم في هذا المجال وتبادل المعرفة على المستوى التشغيلي عن طريق إنشاء إطار مستدام بين مرافق المياه ومشغلي المياه ودمج هذا العنصر في خطط التنمية الوطنية.

كما قامت وحدة الإدارة المستدامة والمتكاملة للمياه ومبادرة آفاق 2020( آلية الدعم) بعقد ندوة لاستعراض محاور مشروع الإدارة المستدامة والمتكاملة للمياه ومبادرة آفاق 2020- آلية الدعم، بالتعاون مع وفد الاتحاد الأوروبي ووزارة الموارد المائية والري، ووزارة البيئة، ووكالة الشؤون البيئية المصرية، حيث تهدف آلية دعم الإدارة المستدامة والمتكاملة للمياه ومبادرة آفاق التي يمولها الاتحاد الأوروبي إلى المساهمة في الاستخدام المستدام لموارد المياه الشحيحة في منطقة البحر الأبيض المتوسط مع التركيز على بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

يأتي هذا المشروع فى إطار استكمال ودمج عقدي الخدمات السابقين- مبادرة آفاق 2020 لبناء القدرات وبرنامج البيئة في منطقة حوض المتوسط (H2020) الممولين من الاتحاد الأوروبي مع مشروع "آلية دعم الإدارة المستدامة والمتكاملة  للمياه"، وقد تم تنفيذ العديد من الأنشطة في مصر لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد.

 وقد أشير إلى أنه نتيجة المساهمة والتعاون الفعال بين مصر والجهات الفاعلة الإقليمية والمشاريع النشطة في مصر ، فقد تحقق تقدم ملحوظ  حتى الآن. علاوة على ذلك فقد استفادت مصر بشكل كامل من الفرص التي عرضت من

خلال المكون الإقليمي للمشروع، والمشاركة في الدورات التدريبية سواء التي في مكان العمل أو من خلال الجولات الدراسية وأنشطة تبادل الخبرات، وقد اسفر هذا الحدث عن إتاحة الفرصة لتبادل الرؤى بين المشاركين عن كيفية التكامل والترابط ونقل الخبرات ومناقشة الخطة المستقبلية.

موضوعات متعلقة