مجلس الوزراء يتدخل لإنقاذ 1800 عامل و6.5 مليون دجاجة في مشروع ”دواجن الوطنية”
أكد مصدر مسئولة في شركة "دواجن الوطنية ـ مصر"، أن مجلس الوزراء تجاوب أخيرا من استغاثات متكررة منذ أمس الأول، لإنقاذ 1800 عامل مصري في مشروع التسمين الخاص بالشركة، والكائن في مدخل منطقة الوادي الفارغ (وادي النطرون)، غرب القريتين المنكوبتين بفعل السيول "الجعار وعفونة"، حيث انقطعت الطرق المؤدية للمشروع بفعل السيول.
وقال عبد الله بو حيمد مدير عام الشركة، إن الأمطار والسيول تسببت في عزل مشروع الشركة، التي تبلغ استثماراته حتى الآن أكثر من مليار جنيه، وتبلغ استثماراته النهائية ملياري جنيه، وينتج حاليا نحو 500 ألف دجاجة توجه للسوق المصرية، التي تستهلك يوميا نحو 2.1 مليون دجاجة، ويعمل لديها نحو 4000 عامل مصري، في ثلاثة مواقع للشركة في مصر.
وأكد بو حيمد في تصريح هاتفي لـ "الأرض"، أنه ما لم تتدخل السلطات المصرية، لإنقاذ الشركة من مغبة العزل بفعل السيول، فإن حياة العمال ستكون في خطر، بسبب انعدام السولار الذي يستخدم في تدفئة المساكن، ثم عنابر الدواجن، التي تحتوي حاليا على نحو 6 ملايين دجاجة تسمين، و500 ألف دجاجة أم، تقدر قيمتها بنحو 175 مليون جنيه، تضاف إلى خسائر حدثت بالفعل تقدر بنحو 6 ملايين جنيه، نتيجة انهيار أسوار، وقواعد أنابيب التدفئة، وغيرها.
وأشار بو حيمد إلى أن الشركة التي تلتزم بقواعد الاستثمار في مصر، أنفقت الكثير على تأهيل الطريق الرئيسي لمشروع يعرف باسم الـ "36 ألف فدان" الزراعي، التابع لمحافظة البحيرة، وهو طريق يمر عبر ملاحات في قريتي "الجعار وعفونة"، نظرا لأن الطريق لم تكن بالمستوى الذي يتحمل مرور شاحنات عملاقة، للوصول إلى التوسعات الاستثمارية في منطقة الوادي الفارغ.
من جهتها، قالت هالة با يزيد مدير إدارة العلاقات العامة في "دواجن الوطنية ـ مصر"، إنها كانت قد أبلغت استغاثة الشركة لوزارة التموين صباح اليوم، عبر مدير مكتب الوزير الدكتور خالد حنفي، وعلى أثره تم إبلاغ مجلس الوزراء، الذي وجه محافظة البحيرة، بسرعة التدخل لتوصيل إمدادات السولار والغذاء الإنساني، وأعلاف الدواجن إلى مواقع الشركة، التي عزلتها الأمطار خلال اليومين الماضيين.
وأكدت هالة با يزيد حديث أبو حيمد، مفيدة أن تأخر وصول الامدادات سيتسبب في كوارث إنسانية واقتصادية، لا تقدر بمال، لافتة إلى أن السيول كانت قد جرفت ثلاث سيارات إلى الملاحات، خلال اليومين الماضيين، وتم إنقاذ سائقيها ومرافقيهم، بواسطة شباب الأعراب المقيمين في قريتي "الجعار وأولاد الشيخ".
[gallery columns="2" size="full" link="file" ids="57055,57056,57058,57060"]
